ميثاق الآداب والأخلاقيات الجامعية                                                            

يهدف الميثاق إلى:
"تمكين اﻷسرة الجامعية من تحمل مسؤولياتها في وظائفها ومهامها وأدوارها؛ العمل الجماعي لبناء الثقة بين اﻷساتذة / الطلبة/ الهيئات الإدارية وخاصة بين المؤسسة الجامعية و محيطها"
الأسس الأخلاقية
يجب على الكلية من خلال مهامها المتعددة (التدريس والبحث وخدمة المجتمع وتوفير الخدمات والخبرة) تحديد واحترام قيمها الأخلاقية الأساسية، والتي يجب تطبيقها من قبل جميع أسرة الكلية
1. احترام الحرم الجامعي
تتطلب ممارسة الحريات الأكاديمية تقديس الحرم الجامعي الذي تلتزم الدولة بضمانه. يساهم كل أفراد أسرة الكلية  بسلوكياتهم، في تعزيز الحريات الجامعية بحيث يتم ضمان خصوصيتهم وحصانتهم. ويمتنعون عن تفضيل أو تشجيع المواقف والممارسات التي قد تنتهك مبادئ وحريات وحقوق الكلية. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم الامتناع عن أي نشاط سياسي حزبي داخل الكلية
2. وجوب التقيد بالحقيقة العلمية والموضوعية والفكر النقدي
يقوم البحث وإمكانية التساؤل في المعرفة التي تنتجها وتنقلها مؤسسة التعليم العالي على مبادئ أساسية، هي البحث عن الحقيقة العلمية والفكر النقدي. كما تتطلب اشتراط الحقيقة العلمية، الكفاءة والملاحظة النقدية للحقائق والتجريب والمواجهة واحترام وجهات النظر، والملاءمة وذكر المراجع، والصرامة الفكرية، والإبداع والابتكار.
3. المسؤولية والكفاءة
إن مفهومي المسؤولية والكفاءة متكاملان، ويتعزّزان بفضل تسيير مؤسسة التعليم العالي  تسييرا قائما على الديمقراطية واﻷخلاق، ويقتضيان فصل الكفاءات البيداغوجية والعلمية عن المسؤولية الإدارية، التي تمارس دائما في خدمة التعليم والبحث. ويجب أن تخدم كفاءة الأساتذة وتعزز استقلالية الطلبة كمحترفين
ومواطنين في المستقبل. كما ينبغي أن ترافق روح المسؤولية والكرامة، اﻷساتذة والباحثين أثناء ممارسة وظائفهم وكذلك بعد تقاعدهم.
4. النزاهة والأمانة
إن السّعي لتحقيق النزاهة والأمانة الناجمتين عن الكفاءة، تقتضيان من أفراد أسرة الكلية رفض الفساد بجميع أشكاله، والسرقات العلمية، وجميع حالات تضارب المصالح. تتجلى النزاهة أيضًا في الاستخدام الحكيم للأسرة الجامعية للموارد البشرية والمادية والمالية المتاحة لها.
5. الاحترام المتبادل
يرتكز احترام الغير على احترام الذات. لذا يجب على أفراد أسرة الكلية الامتناع عن جميع أشكال العنف الرمزي والمادي واللفظي، والتحرش (الأخلاقي أو الجنسي)، والتمييز، والتحيز. يتطلب التنوع الموجود مسبقًا في مؤسسة التعليم العالي وفي المجتمع التقدير وروح الانفتاح والتسامح، وهي الشّروط التي لا غنى عنها للعيش معًا.
الحقوق والواجبات
أولآ: أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثيين
1. الحقوق
يجب أن تضمن الجامعة الالتحاق بمهنة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثيين على أساس المؤهلات والخبرات الجامعية المطلوبة. كما يجب عليها اتخاذ جميع التدابير القادرة على ضمان أن يكون لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثيين الذين يحترمون مبادئ آداب وأخلاقيات المهنة الجامعية، الحق في التدريس وممارسة نشاطه دون أي تدخل.
ولابد أن يعتمد، في جميع المسائل المتعلقة بتحديد وتفعيل برامج التعليم والبحث، واﻷنشطة شبه الجامعية، وتخصيص الموارد، في إطار التنظيم المعمول به، على آليات شفافة.
ويجب أن يستجيب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لجميع مستلزمات الاحترام والفعالية إذا ما دُعِي للقيام بوظائف إدارية.
تعتبر عمليات تقييم وتقدير أنشطة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثيين جزءا لا يتجزأ من مسار منظومة التعليم والبحث في إطار عملية ضمان الجودة. ولابد أن يقتصر التقييم على معايير التقدير اﻷكاديمية لنشاطات التعليم والبحث، والنشاطات الاحترافية ذات العلاقة بالمؤسسات الجامعية والبحثية.
يستفيد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثيين من ظروف العمل المناسبة وكذلك الوسائل التعليمية والعلمية اللازمتين اللتين تسمح لهما بتكريس أنفسهما بالكامل لمهامهما، والحصول على الوقت اللازم للاستفادة من التكوين المستمر. يجب أن تتناسب المعاملة الممنوحة، وبمجرد تولي المهام، مع الأهمية التي توليها هذه الوظيفة التي تمارس في المجتمع لتكوين النخبة، وكذلك مع أهمية المسؤوليات بكافة أنواعها التي تقع على اﻷستاذ-الباحث والباحث.
2. الالتزامات
يجب أن يكون أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة مرجعًا من حيث الكفاءة والأخلاق والنزاهة والتسامح. كما يجب أن يُجسّد صورة جديرة بالكلية والبحث العلمي.
يجب عليه، أثناء ممارسة وظيفته، أن يتصرّف بحرص، واجتهاد، وكفاءة، ونزاهة، واستقلالية، وولاء وحسن نيّة، من أجل المصلحة العليا للمؤسّسات الجامعية والبحثية.
ولهذه الغاية، يجب عليه:
إظهار الضمير المهني والتفرغ في أداء واجباته وفي الحالات التي يجيز فيها القانون الجمع بين الأنشطة، يجب أن تكون الأولوية للمهنة الجامعية.
الامتناع عن أي نشاط تعليمي في أنظمة غير رسمية.
السعي للالتزام بالمعايير العالمية على أعلى مستوى ممكن في أنشطته المهنية مع الحفاظ على حريته في العمل.
توفير التعليم بالكفاءة نفسِها التي تسمح بها الموارد التي توفرها مؤسسات التعليم العالي والبحث، مع تشجيع التبادل الحر للأفكار.
ممارسة التقييم الذاتي من أجل تحسين مهاراته.
حظر جميع أشكال الدعاية والتلقين في تعليمه وكتاباته، حتى لا يسيء استخدام السلطة الممنوحة له من قبل المهنة.
المساهمة في نشر المعرفة، التعلم والثقافة العلمية من أجل المساهمة في إشعاع الكلية وفي تقدم المجتمع.
تشجيع نشاطات الخبرة والاستشارة لإثراء دروسه وأبحاثه.
الامتناع عن كل أشكال التمييز عل أساس الجنس، أو الجنسية، أو الانتساب اﻹثني، أو الوضع الاجتماعي، أو الانتماء الديني، أو اﻵراء السياسية، أو اﻹعاقة والمرض.
احترام سرية المصادر عند الضرورة.
احترام عمل الزملاء والطلبة، وخاصة طلبة الدكتوراه، عن طريق الاستشهاد بالمصادر والامتناع عن أي شكل من أشكال السرقات العلمية.
المساهمة في تنشيط الوظيفة وثقافة التقييم للنشاطات العلمية في كل المستويات.
التحلي باﻹنصاف وعدم التحيز في التقييم المهني واﻷكاديمي لزملائه.
تقييم آداء الطالب بشكل موضوعي وعادل.
العمل على احترام سرية مضمون المداولات والنقاشات التي تدور في الهيئات التي يشارك فيها.
الحذر والامتناع عن أي موقف قد يؤدي إلى تضارب في المصالح يضر بالمهنة، يُفهم على أنه أي حالة تداخل بين المصلحة العامة أو الخاصة والمصالح الشخصية، والتي من المحتمل أن تؤثر على الممارسة المستقلة أو المحايدة أو الموضوعية للوظيفة”.
الامتناع عن استخدام وظيفته الأكاديمية وتحميل الجامعة المسؤولية من أجل أغراض شخصية بحتة.
إدارة جميع الأموال الموكلة إليه بنزاهة في إطار الكلية أو الأنشطة البحثية أو أي نشاط مهني آخر.
الامتناع عن إعاقة الأداء السليم للمؤسسة، ولا سيما الإغلاق الكلي أو الجزئي لأبواب الدخول إلى الهياكل التعليمية والبحثية.
احترام حق كلّ أعضاء الأسرة الجامعية من التمكّن من ممارسة نشاطاتهم ووظائفهم.
ارتداء هندام يتلاءم مع مهنته.
ثانيآ:الإداريين والخدمات المعاونة 
1. الحقوق
يجب أن يعاملوا بطريقة تضمن لهم الاحترام والتقدير والإنصاف على غرار باقي اﻷفراد الفاعلين في أسرة الكلية.
يجب ألا يتعرضوا ﻷية مضايقات ولا تمييز في أداء مهامهم.
يستفيدون من حماية الكلية أثناء القيام بمهامهم.
2. الالتزامات
هم مسؤولون عن ضمان سير العمل باستمرار وبانتظام بالكلية.
يجب عليهم أداء واجباتهم باحترافية.
هم مسؤولون عن قراراتهم وأفعالهم والاستخدام الحكيم للموارد والمعلومات المتاحة لهم.
يجب أن يمتنعوا عن أي تدخل أو تفاعل في الأعمال البحثية والعلمية.
عليهم التحلّي بالحيادية والموضوعية.
يتخذ هؤلاء قراراتهم وفقًا للقواعد السارية، ويعاملون الجميع معاملةً عادلة مع تجنب أي شكل من أشكال التمييز.
يؤدُّون عملهم بكل ولاء ودون اعتبارات حزبية.
يجب أن يتصرَّفوا بطريقة عادلة ونزيهة ويتجنبوا وضع أنفسهم في موقف يكونون فيه مَدينِين لأيّ شخص قد يؤثّر عليهم دون داعٍ في ممارسة وظائفهم، وأن يمتنعوا عن وضع أنفسهم في وضعية تضارب المصالح.
يجب عليهم إبداء المجاملة والتحلّي باليقظة والتقدير والسرية والاجتهاد والسرعة في إنجاز مهمتهم.
وفي إطار تكريس ثقافة ضمان الجودة، يتعين عليهم الالتزام بتحقيق الأهداف والآفاق المحددة لمشروع الكلية.
الامتناع عن إعاقة الأداء السليم للكلية، ولا سيما الإغلاق الكلي أو الجزئي لأبواب الدخول إلى الهياكل التعليمية والبحثية.
احترام حق كلّ أعضاء أسرة الكلية من التمكّن من ممارسة نشاطاتهم ووظائفهم.
ارتداء هندام يتلاءم مع متطلبات مهنتهم.
ثالثآ:الطلاب 
1.الحقوق
حرية التعبير والرأي، في إطار احترام التنظيمات التي تحكم سير الكلية.
الاحترام والعزة من قبل أعضاء أسرة الكلية.
اﻷمن والنظافة والوقاية الصحية اللازمة سواء في  الكلية أوفي اﻹقامات الجامعية.
تعليم  نوعي يستند إلى طرق حديثة .
تقييم منصف وعادل وغير متحيز، كما له الحق في الطعن إذا ما أحس بإجحاف في حقه عند تصحيح امتحان معين.
للطالب في مرحلة ما بعد التخرج الحق في التكوين في البحث وبالبحث مع الاستفادة من وسائل الدعم.
أن يوضع في متناول الطالب برنامج التكوين ومختلف الوحدات التعليمية في بداية السنة الدراسية ؛ ويجب أن تكون الدروس متاحة له على شكل منهج دراسي.
تسليم العلامات له مرفقة بالتصحيح النموذجي وسلم التنقيط الخاص بموضوع الامتحان. كما يجب تمكينه من الاطلاع على وثيقة الامتحان.
الوصول للمكتبة ومركز الموارد للإعلام الآلي ولكل الوسائل المادية اللازمة لتكوين نوعي.
اختيار ممثلي في اللجان دون قيد أو ضغط.
تأسيس جمعيات طلابية ذات طابع علمي أو فني أو ثقافي أو رياضي طبقا للتشريع ساري المفعول. هذه الجمعيات لا يحق لها أن تتدخل في التسيير اﻹداري للمؤسسات الجامعية خارج إطار التنظيم المعمول به.
عدم التعرض للتمييز، سواء أكان مواطنا أو أجنبيا أو لاجئا، على أساس الجنس أو المعتقدات الدينية أو الآراء السياسية أو الانتماء العرقي أو لأقلية أو على أساس أصول اجتماعية أو مرض أو إعاقة. كما يجب ألا يتعرض لأي تحرش نفسي (أخلاقي) أو جنسي.
2.الالتزامات
يلتزم الطالب بما يلي:
تقديم معلومات صحيحة ودقيقة عند قيامه بعملية التسجيل، وأن يفي بالتزاماته اﻹدارية تجاه الكلية.
احترام النظام الداخلي للكلية والنظم المعمول بهما وميثاق الآداب واﻷخلاقيات الجامعية.
احترام كرامة وسلامة أفراد أسرة الكلية.
احترام حق أفراد أسرة الكلية في حرية التعبير والرأي.
عدم إعاقة الأداء السليم للكلية، لا سيما الإغلاق الكلي أو الجزئي لأبواب الدخول إلى الهياكل التعليمية والبحثية.
وفي هذا الشّأن، يتعيّن عليه احترام حق أعضاء أسرة الكلية في التمكن من ممارسة نشاطاتهم ووظائفهم.
ارتداء هندام يتلاءم مع متطلبات مركزه كطالب.
الاتصاف بالحس المدني في سلوكه داخل الحرم الجامعي وخارجه.
الحفاظ على اﻷماكن والوسائل التي يتمُّ وضعها تحت تصرُّفه، واحترام قواعد اﻷمن والنظافة في المؤسسة كاملها.
ألا يلجأ أبدا إلى الغش أو السرقة العلمية. إنّ العقوبات المتخذة ضده تستمدّ من التنظيم المعمول به ومن النظام الداخلي للكلية. ويعود اتخاذ هذه اﻹجراءات إلى المجلس التأديبي، ويمكن أن تصل العقوبات إلى الطَّرد النهائي من الكلية.